هل يعود الورم الليفي في الرحم بعد استئصاله
هل يعود الورم الليفي في الرحم بعد استئصاله؟
- هناك اعتبارات هامة يجب ان تؤخذ في الحسبان وهى حجم الأورام الليفية ، عددها ، موقع تلك الأورام في الرحم وأخيرا رغبة السيدة في الحمل مستقبلا أم لا.
- استئصال أورام الرحم غالبا ما يقلل حدة النزيف والألم ، حوالي 90% من السيدات يشعرون بالراحة واختفاء الأعراض بعد العملية.
- للأسف حوالى 30% من السيدات يحتاجون لإجراء العملية مجددا بسبب نمو أورام جديدة ويكون ذلك في غضون 5 أعوام بعد العملية.
الأورام الليفية هي أورام عضلية تنمو في الرحم وهي في العادة أورام حميدة غير سرطانية ، وبناء علي مجموعة عوامل يتم اتخاذ قرار استئصالها من عدمه ، تعتبر أهم تلك العوامل هي الأعراض ومدى شدتها مثل:
- نزيف شديد في فترات الدورة الشهرية أو في غير مواعيد الدورة.
- ألم شديد غير محتمل ولا يستجيب للمسكنات مصاحب لثقل في منطقة الحوض وأسفل البطن.
- تكرار التبول وخاصة أثناء فترات النوم.
- الإمساك الشديد والذي يصعب عملية الإحراج بشكل مستمر.
- حدوث تأخر في حدوث الحمل.
- لتجنب مضاعفات محتملة قد تحدث للأم أو الجنين اذا ما حدث حمل مع وجود تلك الأورام.
في حالة إتخاذ قرار بالتخلص من تلك الأورام فهناك مجموعة خيارات أهمها:
- استئصال الأورام الليفية من خلال الفتح الجراحي التقليدي.
- عملية استئصال أورام الرحم الليفية بالمنظار.
- استئصال أورام الرحم الليفية بالقسطرة من خلال غلق الأوردة المغذية لتلك الأورام.
- عملية استئصال الرحم جراحيا أو بالمنظار.
مخاطر عملية استئصال أورام الرحم الليفية
- فقدان كمية كبيرة من الدم وبخاصة ان معظم السيدات المقبلات على العملية يعانين من الأنيميا بسبب النزيف.
- حدوث التصاقات بسبب الجراحة ، وهي ندبات تظهر بعد العملية وقد تتسبب في انسداد قنوات فالوب مما يؤثر على حدوث الحمل.
- حدوث العدوي وهو أمر وارد في جميع العمليات الجراحية وليست تلك الجراحة فقط.
- خطر استئصال الرحم أثناء الجراحة.
- في حالات نادرة يحدث مشكلات في المثانة والأمعاء.
استئصال الورم من خلال منظار الرحم
- هذا الإجراء مناسب في حالة أن الأورام الليفية صغيرة الحجم وقليلة العدد.
- تتم من خلال إدخال منظار طويل ورفيع عبر المهبل الي داخل الرحم مع حقن سائل لمساعدة الطبيب رؤية الأورام الليفية.
- يتم استخدام جهاز لقطع الأورام الليفية واستخراجها بالاضافة الي تفريغ الرحم من السائل الذي تم حقنه.
- يتم الخروج من المستشفى والعودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.
استئصال الورم من خلال الجراحة التقليدية
- يتم من خلال عمل شق جراحي أسفل البطن ، العملية مناسبة في حالة الأورام كبيرة الحجم ، من أبرز عيوب العملية انها تترك اثر للجرح مماثلة إلى حد كبير ندبة الولادة القيصرية.
- يقوم جراح النساء والتوليد باستئصال الأورام من خلال هذا الفتح الجراحي.
- تحتاج المريضة البقاء في المستشفي مدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام ، وتحتاج المريضة من شهر إلى شهر ونصف حتى تمام التعافى.
- غالبا ما تتم العملية تحت تأثير المخدر الكلي.
منظار البطن لاستئصال الأورام الليفية
- غالبا ما يستخدم منظار البطن في حالات الأورام متوسطة الحجم.
- يقوم جراح النساء والتوليد بعمل فتحتين صغيرتين بحجم 1 سم تقريبا ليتمكن من إدخال المنظار والأدوات الطبية الأخري صغيرة الحجم.
- يقوم الجراح بإدخال كاميرا ووسيلة إضاءة ليتمكن من إجراء العملية.
- غالبا ما يقوم الجراح بتقطيع الأورام الليفية إلى قطع صغيرة لكي يتمكن من إخراجها من خلال الفتحات الصغيرة.
- تحتاج المريضة للبقاء في المستشفي لمدة يوم واحد على الأقل ، تتميز العملية أن فترة الشفاء والعودة للحياة الطبيعية تكون أقصر مقارنة بالجراحة التقليدية.
استئصال الرحم بسبب الأورام الليفية
يتم استئصال الرحم في حالة وجود عدد كبير من الأورام الليفية ، حالات الأورام الليفية كبيرة الحجم، المشكلة الرئيسية لعملية استئصال الرحم هو رغبة السيدة في الحمل مستقبلا.
يتم استئصال الرحم بطرق متعددة وهى:
- الفتح الجراحي التقليدي من خلال شق جراحي للبطن ليتمكن من استئصال الرحم.
- استئصال الرحم من خلال المهبل ، حيث يقوم جراح النساء والتوليد بإزالة الرحم من خلال المهبل ولا تصلح تلك الطريقة مع الأورام كبيرة الحجم.
- استئصال الرحم بالمنظار ، تتم من خلال فتحات صغيرة الحجم ليتمكن من ادخال الأدوات الطبية صغيرة الحجم وإزالة الرحم ، من الممكن ترك المبايض وعنق الرحم لاستمرار إنتاج الهرمونات الأنثوية.
كل الطرق السابقة تحتاج فيها المريضة فترة لا تقل عن ستة أسابيع حتى تتعافى بشكل كامل ، وتعتبر عملية استئصال الرحم الحل النهائي للتخلص من الأورام الليفية وأعراضها.
معظم الطرق التى تعمل على التخلص من أورام الرحم الليفية تعمل على ازالة جزئية لبطانة الرحم حيث تنغرس البويضة المخصبة ، لذلك يجب الأنتظار مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر دون محاولات لحدوث الحمل حتى لا يحدث إجهاض، ويمكن استخدام أدوية منع الحمل خلال تلك الفترة.
يجب استشارة الطبيب المعالج للتأكد من أن الرحم شفي تماما قبل البدء في محاولة الحمل.